ارضنا بهمدان ليست غنيمة حرب

يمنات

عبد الوهاب قطران

انتهوا اليوم من تنفيذ وجبة الاعدامات، واستئانفوا معاقبتنا بنفس الاسلوب المكشوف، عادوا لعادتهم القديمة الجديدة، التسوير والبناء والبسط على ارضنا بالجاهلية همدان.

رغم ان لدينا امر على عريضة بمنع الاستحداث والبناء والتصرف والبيع بتلك الارض، وصدر حكم ابتدائي واستئنافي لصالحنا، مؤيد للامر على عريضة بمنع الاستحداث والبناء والبيع لنفس تلك الارض، وقامت المحاكم قبل سنة ونيف بتنفيذ الامر والاحكام وخاطبت قسم ضروان، ونفذ الاخير ومنع متهبشيهم من البناء والتسوير والاستحداث بالارض.

الا انهم بدون اي حرج ضربوا بتلك الاحكام عرض الحائط وضعوها تحت اقدامهم بخفة، وذلك بعد تضامننا الانساني والاخلاقي مع القاضي العزي عمر بداية الاسبوع الماضي، ومطالبتنا بوقف تنفيذ اعدامه، فقاموا بتعطيل حسابي وصفحتي بالفيسبوك تعطيل نهائي بواسطة ذبابهم، واليوم التالي حضرت اطقم الجيش المموهة المسلحة، لتبسط وتسور وتبني مقر لهم بنفس الارض، وظلوا يبنوا ثلاثة ايام.

ذهبنا عصر يوم الاربعاء الماضي بأحكام القضاء ومذكراته لقسم ضروان، وطلبنا منه ايقافهم، فبعث مدير القسم طقم دفعنا اتاوته ٢٣ الف ونزل وقفهم من البناء والتسوير.

وبعد تضامننا مع المحكوم عليهم بقضية مقتل المرحوم الصماد، ومطالبتنا باعادة محاكمتهم محاكمة عادلة، شنوا علينا انا والقاضي احمد سيف حاشد حملة ضارية شرسة، مئات التغريدات والتعليقات بتويتر وفيسبوك، لم يدخروا تهمة الا والصقوها بنا، سب وقذف بأقذع العبارات، تخوين وتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، تلويح برفع الحصانة القضائية والاعتقال والسجن والمحاكمة، تهديد ووعيد وتنمر وصناعة خوف، وعنف لفظي وارهاب معنوي، جنون وفرعنة واستقواء بالسلطة المطلقة..

ولم يكتفوا بذلك ولم يقفوا عنده، بل استأنفوا صباح اليوم، استكمال تسوير ارضنا وبنائها والاستحداث فيها بقوة السلاح والاطقم المموهة..!!

اعتصمنا بحبل القانون وذهبنا لقسم ضروان مطالبين منه ايقاف العصابات من بناء وتسوير ارضنا، وعرضنا عليه مجددا احكام واوامر القضاء بمنع الاستحداث والبناء والتصرف، فلم نجد مدير القسم تغيب، وجدنا نائبه العقيد الشرعبي، فرفض تنفيذ احكام واوامر القضاء، وقال ادوا لنا احكام وتوجيهات جديدة !!!

هل يعقل ان تلغى احكام قضائية بكل تلك الخفة، وكلما جددت العصابات المسلحة هجماتها وبسطها وسطوها على ارضنا بهمدان، نحتاج احكام وتوجيهات جديدة، وخصومة جديدة وشريعة وغرامات باهضة جديدة..

انهم حكم بني مطر في سوقهم..

ولهم اقول والله لو سورتم همدان كلها ماتهزوا شعرة من شعر رأسي، وسوف اظل صادعا بالحق ومطالبا بالعدل والانصاف، متضامنا مع كل مظلوم ومقهور مااستطعت الى ذلك سبيلا..

لن يثنيني عن قول الحق بوجوهكم التنكيل الممنهج بمقدرات الدولة.

اعملوا ماتشاؤوا ، لن اعود بطن امي مرة اخرى ..

ولو دامت لغيركم ما وصلت اليكم..